قرى حمص يقال لها بيرين (1) فبلغني أن الناس لما انصرفوا من راهط وقتل الضحاك بن قيس وكانت وقعتهم في النصف من ذي الحجة سنة أربع وستين سار النعمان بن بشير حين بلغه قتل الضحاك بن قيس يريد زفر بن الحارث فقتل النعمان أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز التميمي أنا أبو المعمر المسدد بن علي بن عبد الله الحمصي (2) في تسمية من نزل حمص من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) النعمان بن بشير الأنصاري ويكنى أبا عبد الله أخبرني بذلك محمد بن سنان عن علي بن المديني وكان أميرا على حمص قتل في الفتنة أيام ابن الزبير قتل سنة أربع وستين وقتله خالد بن خلي فيما حدثني يزيد بن عبد الصمد عن يزيد بن عبد ربه عن أبي مسهر أنه سمع حميدة بنت النعمان بن بشير يعني يرثي أباها حين قتله خالد بن خلي ليت ابن مزنة وابنه * كانوا لقتلك وافيه وبني أمية كلهم * (3) لم يبق منهم باقيه * وقال البهراني لما قتل النعمان قتله خلي بن داود جد خالد بن خلي رثته ابنته فقالت يا ليت مزنة وابنها * كانوا لقتلك وافيه وبني أمية كلهم * لم يبق منهم باقيه جاء البريد بقتله * بالكلاب العاوية يستفتحون برأسه * دارت عليهم نابيه فلأبكين مرة * ولأبكين علانيه ولأبكينك ما حييت * مع السباع العاوية * فخرج من حمص حتى نزل بقرية يقال لها حرب نفسا (4) فقال أي قرية هذه قالوا حرب نفسا قال حربنا أنفسنا ثم إلى بيرين فقال أي قرية هذه قالوا بيرين قال فيها برنا فقتله خالد بن خلي
(١١٥)