الله إلى موسى بن عمران إن أول من مات إبليس وذلك أنه أول من عصاني وإنما أعد من عصاني من الموتى أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد بن مروان نا أحمد بن محمد نا عبد المنعم عن أبيه عن وهب قال أوحى الله إلى موسى إني رزقت الأحمق ليعلم العاقل أن الرزق ليس باحتيال أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله أنا أبو بكر الخطيب أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق نا عبد الله بن أبي سعد الأنصاري الوراق نا محمد بن عمران بن أبي ليلى نا مسلمة بن جعفر عن أرطأة بن حازم قال خرجت أنا وعامر الشعبي من المسجد فرأى ردائي أبيض قال وإزارك أيضا قلت نعم قال غير بعضهما وخالف أهل الشرك ثم قال إن الله أوحى إلى موسى ما تزين المتزينون لي بمثل الزهد في الدنيا ولا تعبد المتعبدون لي بمثل البكاء من خشيتي ولا تقرب المتقربون إلي بمثل الورع عما حرمت عليهم قال يا أكرم الأكرمين فما الذي أثبتهم على ذلك قال أما الزاهدون في الدنيا فإني أبيحهم الجنة بحذافيرها وأما البكاءون من خشيتي فهم في الرفيق الأعلى لا يشركهم فيه أحد وأما الورعون عما حرمت عليهم فإني أفتش الناس إلا إياهم استحياء منهم أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله أنا الحسين بن صفوان نا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثني محمد بن يونس القرشي نا أبو بكر الحنفي نا عمر بن سليم المدني قال سمعت محمد بن كعب القرظي في قول الله " واختار موسى قومه سبعين رجلا " (1) قال اختار صالحيهم سبعين (2) رجلا ثم خرج بهم فقالوا أين تذهب بنا قال أذهب بكم إلى ربي وعدني أن ينزل علي التوراة قالوا فلا نؤمن بها حتى ننظر إليه قال فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فبقي موسى قائما بين أظهرهم ليس معه منهم أحد " قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي " "
(١٥٤)