يا رب أقريب أنت فأناجيك أو بعيد فأناديك فقيل له يا موسى أنا جليس من ذكرني فقال إني أكون على حال أجلك عنها قال ما هي يا موسى قال عند الغائط والجنابة قال اذكرني على كل حال أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنبأ أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا أسيد بن عاصم نا الحسين ابن حفص عن سفيان عن عطاء بن أبي مروان أبي مصعب الأسلمي حدثني أبي عن كعب قال قال موسى يا رب أقريب أنت فأناجيك أو بعيد فأناديك فقيل له يا موسى أنا جليس من ذكرني فقال إني أكون على حال أجلك عنها قال ما هي يا موسى قال عند الغائط والجنابة قال اذكرني على كل حال أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا (1) أنبأ أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني عبد العزيز بن يحيى بن يزيد (2) الباهلي عن سليمان بن رفاعة عن مكحول قال أغار الضحاك بن معد يعني ابن عدنان على بني إسرائيل في أربعين رجلا من بني معد عليهم دراريع الصوف خاطمي خيلهم بحبال الليف فقتلوا وسبوا وظفروا فقالت بنو إسرائيل يا موسى إن بني معد أغاروا علينا وهم قليل فكيف لو كانوا كثيرا وأغاروا علينا وأنت نبينا فادع الله عليهم فتوضأ موسى وصلى وكان إذا أراد من الله حاجة صلى ثم قال يا رب إن بني معد أغاروا على بني إسرائيل فقتلوا وسبوا وظفروا فسألوني أن أدعوك عليهم قال فقال الله لا تدعو عليهم فإنهم عبادي وإنهم ينتهون عند أول أمري وإن فيهم نبيا أحبه وأحب أمته قال يا رب ما بلغ من محبتك له قال أغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال يا رب ما بلغ من محبتك لأمته قال يستغفرني مستغفرهم فأغفر له ويدعوني داعيهم فأستجيب له قال يا رب فاجعلهم من أمتي قال نبيهم منهم قال يا رب فاجعلني منهم قال تقدمت واستأخروا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو عثمان سعيد بن عبد الرحمن الصابوني
(١١٦)