وإخوته حسن بن حسن وداود بن حسن وإبراهيم بن حسن ومحمد بن عبد الله بن عمرو ابن عثمان بن عفان وهو أخوهم لأمهم فاطمة بنت حسين (1) في عدة منهم وأن يشدهم وثاقا ويبعث بهم إليه حتى يوافوه بالربذة وكان أبو جعفر قد حج تلك السنة وكتب إليه أن يأخذهم (2) إليه أيضا قال فأدركت وقد أهللت بالحج فأخت فطرحت في الحديد وعقرت دابتي في الطريق حتى وافيتهم بالربذة قال محمد بن عمر أنا رأيت محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان (3) من دار مروان بعد العصر وهم في الحديد فيحملون في محامل (4) وأنا غلام وقد راهقت الاحتلام أحفظ ما أرى قال عبد الرحمن بن أبي الموال وأخذ معظمهم نحو من أربعمائة من جهينة ومن مزينة وغيرهم من القبائل فإذا هم بالربذة مكتفين في الشمس قال وسجنت مع عبد الله بن حسن وأهل بيته ووافى أبو جعفر المنصور الربذة منصرفا من الحج فسأل عبد الله بن حسن أبا جعفر أن يأذن له في الدخول عليه وأبى أبو جعفر فلم يره حتى فارق الدنيا قال ثم دعاني أبو جعفر من بينهم فأدخلت عليه وعنده عيسى بن علي فلما رآني عيسى بن علي قال هو هو يا أمير المؤمنين وإن أنت شددت عليه أخبرك بمكانهم فدنوت فسلمت فقال أبو جعفر لا سلم الله عليك أين الفاسقان ابنا الفاسق الكاذبان ابنا الكذاب (5) قلت يا أمير المؤمنين هل ينفعني الصدق عندك قال وما ذاك قال قلت امرأته طالق وعلي وعلي إن كنت أعرف مكانهما قال فلم يقبل ذلك مني وقال السياط فيأتي بالسياط وأقمت بين العقابين فضربني أربعمائة سوط فما عقلت بها حتى رفع عني ثم رددت إلى أصحابي على تلك الحال ثم بعث إلى الديباج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وكانت ابنته تحت إبراهيم بن عبد الله بن الحسن فلما أدخل عليه قال أخبرني عن الكذابين ما فعلا وأين هما قال والله يا أمير
(٣٩٠)