حكيم بن محمد المالكي الذي اختاره أهل دمشق للقضاء عند خلوها عن قاض بعد موت الخصيبي واعتزال صاحبه محمد بن إسماعيل المرندي (1) في ولاية فاتك الإخشيدي وورد دمشق يوم السبت لليلتين خلتا من شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وكان شابا قرأت بخط عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال وكان في هذا اليوم يعني يوم السبت لتسع (2) خلون من رجب سنة تسع وخمسين ثلاثمائة (3) قد جرى من قوم من أهل باب الصغير خطأ على شيوخ البلد وأشرافه مثل أبي العباس السكري (4) وأبي الحسن بن (5) أبي هشام وغيرهم من الشيوخ وكان أبو الحسن حمزة معهم فجرى عليه مثل ما جرى عليهم وكان المتولي لمكروه الشيوخ قوم يعرفون ببني كروس مع قوم انضافوا إليهم من أوباش الناس من أهل باب الصغير وغيرهم وكان السبب في ذلك التعصب مع ابن الوليد القاضي (6) ومع الميانجي القاضي فكان طبقة الشيوخ تميل مع الميانجي وبنو كروس ومن انضاف إليهم مع ابن وليد فمضى (7) الشيوخ بجمعهم مع أكثر أهل البلد من سائر الأسواق في هذا اليوم أعني يوم (8) إلى خيم هؤلاء الغلمان مثل سوس خزف ومرتاج قنينة ويانس قدود وفاتك الشمول والغلمان الكبار فشكوا إليهم ما جرى عليهم من المكروه ممن تقدم ذكره فأنكروا هذه الحال وانصرفوا من عندهم أحسن انصراف وذلك في يوم السبت لتسع وعشرين ليلة خلت من أيار 6504 محمد بن عبد الله أحمد أبو الفرج بن أبي طالب المتعبد المعروف بابن المعلم الذي بنى كهف جبريل في جبل قاسيون حكى عن أبي العباس أحمد بن محمد بن علي البردعي وأبي القاسم علي بن الحسن ابن طعان وأبي يعقوب الأذرعي
(٣٢١)