لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما دخلت وأخرى التقمت لؤلؤة فخرجت منها أنقص مما دخلت وأخرى التقمت لؤلؤة فخرجت منها كما (1) دخلت فقال أما التي دخلت فخرجت أعظم مما دخلت فذاك الحسن سمع الحديث فزينه بحسن منطقه وحكمته وأما التي دخلت فخرجت منها مثل ما دخلت فذاك قتادة سمع العلم فأداه كما سمعه وأما التي دخلت أنقص مما دخلت فذاك محمد بن سيرين سمع العلم فما زال يشك ويرتاب حتى أسقط الكثير ونحوا من هذا الكلام (2) أخر الجزء السادس عشر بعد الستمائة من الفرع (3) أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا ابن أبي الدنيا (4) حدثنا محمد بن حسان السمتي حدثنا زاهر ابن سليمان عن عبد الله بن المبارك عن عبد الله بن مسلم وهو رجل من أهل مرو قال كنت أجالس ابن سيرين فتركت مجالسته وجالست قوما من الإباضية فرأيت فيما يرى النائم كأني (5) مع قوم يحملون جنازة النبي (صلى الله عليه وسلم) فأتيت ابن سيرين فذكرت له ذلك فقال ما لك جالست أقواما يريدون أن يدفنوا ما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو القاسم التنوخي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري حدثنا أبو طلحة محمد بن موسى بن محمد بن عبد الله الأنصاري بالبصرة حدثنا أبو السيار أحمد بن حمويه البزاز التستري حدثنا محمود بن محمد أبو حفص الحلبي حدثنا عامر بن سيار أبو محمد التيمي حدثنا مخلد بن عبد الواحد أبو الهذيل البصري عن هشام يعني ابن حسان قال قص رجل على ابن سيرين قال رأيت كأن بيدي قدحا من زجاج فيه ماء فانكسر القدح وبقي الماء فقال له اتق الله فإنك لم تر شيئا فقال له الرجل سبحان الله أقص عليك الرؤيا وتقول لم تر شيئا فقال له ابن سيرين إنه من كذب فليس علي من كذبه شئ إن كنت رأيت هذا فستلد امرأتك وتموت ويبقى ولدها فلما خرج قال الرجل
(٢٣٢)