أخبرنا (1) أبو محمد عبد الكريم بن حمزة حدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الأستراباذي أنبأنا أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا العباس بن يوسف مولى بني هاشم حدثنا أبو يزيد أحمد بن روح القرشي قال كنا عند أحمد بن المعدل إذ دخل محمد بن سليمان الهاشمي فقام إليه ابن (2) المعدل فقال له الهاشمي على مكانك يا أبا الفضل فأنشأ ابن المعدل يقول * أقوم إليه إذا بدا لي * وأكرمه وأمنحه السلاما فلا تعجب لإسراعي إلي * فإن لمثله ذخر القياما * قال وحدثنا أبو بكر الخطيب أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الملك بن شبابة الدينوري أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الرازي الحافظ حدثنا أحمد بن محمد بن مهدي نزيل قزوين بالري حدثنا الحسين بن عمرو المروزي ببغداد حدثنا مقاتل ابن صالح الخراساني صاحب الحميدي بمكة قال دخلت على حماد بن سلمة فإذا ليس في البيت إلا حصير وهو جالس عليه ومصحف يقرأ فيه وجراب فيه علمه ومطهرة يتوضأ فيها فبينا أنا عنده جالس إذ دق داق الباب فقال يا صبية اخرجي فانظري من هذا قالت هذا رسول محمد بن سليمان قال قولي له يدخل وحده فدخل فسلم وناوله كتابه فقال اقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن سليمان إلى حماد بن سلمة أما بعد فصبحه الله بما صبح به أولياءه وأهل طاعته وقعت مسألة فائتنا نسألك عنها قال يا صبية هلمي الدواة ثم قال لي اقلب الكتاب واكتب أما بعد وأنت فصبحك الله بما صبح به أولياءه وأهل طاعته إنا أدركنا العلماء وهم لا يأتون أحدا فإن وقعت مسألة فائتنا فسلنا عما بدا لك وإن أتيتني فلا تأتني إلا وحدك ولا تأتني بخيلك ورجلك فلا أنصحك ولا أنصح نفسي والسلام فبينا أنا عنده إذ دق داق الباب فقال يا صبية اخرجي فانظري من هذا قالت هذا محمد بن سليمان قال قولي له يدخل وحده فدخل فسلم ثم جلس بين يديه ثم ابتدأ فقال ما لي إذا نظرت إليك امتلأت رعبا فقال حماد سمعت ثابتا البناني يقول سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول
(١٣٢)