كذا في الأصل أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل أنا أبو بكر البيهقي أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا إسماعيل بن الفضل نا قتيبة بن سعيد عن جرير عن زكريا بن يحيى عن عبد الله بن يزيد وحبيب بن يسار عن سويد بن غفلة قال إني لأمشي مع علي بشط الفرات فقال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلا وإن هذه الأمة ستختلف فلا يزال اختلافهم بينهم حتى يبعثوا حكمين ضلا وضل من اتبعهما [10028] أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد أنا أبو الحسن بن أيوب نا الحسن بن أحمد بن إبراهيم أنا أحمد بن إسحاق نا إبراهيم بن الحسين نا عبد الله بن عمر نا عمرو بن محمد أنا رجل قال دعا معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص وهو متحزم عليه ثيابه وسيفه وحوله إخوته وأناس قريش قال يا عمرو إن أهل الكوفة أكرهوا عليا على أبي موسى وهو لا يريده ونحن بك راضون وقد ضم إليك رجل طويل اللسان كليل المدية وله بعد حظ من دين فإذا قال فدعه فليقل ثم قل وأوجز واقطع المفصل ولا تلقه بكل رأيك واعلم أن خفي الرأي زيادة في العقل فإن خوفك بأهل العراق فخوفه بأهل الشام وإن خوفك بعلي فخوفه بمعاوية وإن خوفك بمصر فخوفه باليمن وإن أتاك بالتفسير فائته بالحمل قال له عمرو يا أمير المؤمنين أنت وعلي رجلا قريش ولم يقل في حربك ما رجوت ولم تأمن ما خفت ذكرت أن لعبد الله (1) دينا وصاحب الدين منصور وأيم الله لأفنين علله ولأستخرجن خبيئه ولكن إذا جاءني بالإيمان والهجرة ومناقب علي فما عسيت أن أقول فقال معاوية قل ما ترى فقال عمرو فهل تدعني وما أرى وخرج مغضبا فقال لأصحابه إنما أراد معاوية أن يصغر أبا موسى لأنه علم أني خادعه غدا فأحب أن يقول لم يخدع أريبا فقد كذبنه بالخلاف عليه وقال في ذلك شعرا * يشجعني معاوية بن حرب * كأني للحوادث مستكين وأني عن معاوية غني * بحمد الله والله المعين
(١٧١)