سعد (1) بن إبراهيم وعرضناها على يعقوب أيضا قال ثم حج عثمان بن محمد بن أبي سفيان سنة تسع وخمسين وشتى عمرو بن مرة بالروم أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن السيرافي أنا أبو عبد الله النهاوندي أنا أحمد بن عمران نا موسى التستري نا خليفة العصفري قال (2) وفيها يعني سنة تسع وخمسين شتى عمرو بن مرة بأرض الروم في البز ولم يكن عامئذ بحر 5400 عمرو بن مرة الحنفي شاعر من أهل الحجاز وفد على عبد الملك بن مروان ويقال على يزيد بن عبد الملك قرأت بخط الحسين بن الحسن بن علي الربعي أخبرني أبو محمد عبد الله بن عطية بن حبيب أخبرني أبو طالب محمد بن صبيح بن رجاء حدثنا أبو عمر الكندي قال قال أبو الطيب بن الأعرابي الوشاء حدثني أبو جعفر محمد بن إبراهيم القارئ عن العمري عن الهيثم بن عدي قال كان بالمدينة أربعة قيان فاطحبوا على المنادمة وصحيح الإخاء يتقارضون الشعر ويباهون العشق منهم عمرو بن مرة الحنفي وصعب بن سفيان الحارثي وزيد بن سعد التميمي وسفيان بن الحارث النوفلي وكانوا يغدون كل يوم إلى جوار لعمر بن أبي ربيعة المخزومي للمذاكرة تعلق كل واحد منهم واحدة منهن وعلقته حتى فشا أمرهم وبلغ ذلك عمر بن أبي ربيعة فجمعهن عنهم فاشتد لذلك وجدهم ونحلت أجسامهم وتغيرت ألوانهم فاجتمعوا يجيلون الرأي بينهم فقال بعضهم ما الرأي إلا الخروج إلى أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان نستعديه على الهوى يصف كل واحد منا ما يلقى في أبيات من الشعر فتجهزوا وخرجوا حتى قدموا على عبد الملك بن مروان فوافوه يوم قعد للمظالم فدخلوا في جملة الناس فتقدم عمرو بن مرة الحنفي وكان أكبر القوم سنا فرفع إلى عبد الملك قصته وفيها هذه الأبيات * تغير وجه الوصل إذ غيب البدر * وحالفني الهجران لا سلم الهجر
(٣٤٩)