تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٢٧٨
وجردوا (1) القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا شريككم انطلقوا أخبرنا أبو المظفر بن القشيري أنا أبو سعد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى الموصلي نا عبد الله بن محمد بن أسماء نا مهدي زاد ابن المقرئ بن ميمون نا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس قال شهدت عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس فقال يا أيها الناس إنه قد أتى علي زمان وأنا أرى وقال ابن المقرئ وإني أرى أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده فيخيل إلي أن قوما قرءوه يريدون به الناس ويريدون به الدنيا ألا فأريدوا الله أعمالكم ألا إنا إنما كنا نعرفكم إذ ينزل الوحي وإذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بين أظهرنا وإذ ينبئنا الله من أخباركم فقد انقطع الوحي وذهب نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فإنما نعرفكم بما نقول لكم ألا من رأينا منه خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ومن رأينا منه شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه سرائركم بينكم وبين ربكم ألا إني إنما وقال ابن المقرئ إلا إنما أبعث عمالي ليعلموكم دينكم وليعلموكم سنتكم (2) ولا أبعثهم ليضربوا ظهوركم ولا ليأخذوا أموالكم ألا فمن رأيه شئ من ذلك فليرفعه إلي فوالذي نفس عمر بيده لأقصنكم زاد ابن حمدان منه قال فقال عمرو بن العاص يا أمير المؤمنين أرأيت إن بعثت عاملا من عمالك فأدب رجلا من أهل رعيته فضربه إنك لمقصه منه وقال ابن المقرئ أكنت تقصه منه قال فقال نعم والذي نفس عمر بيده لأقصن منه ألا أقص وقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقص من نفسه ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تجمروهم (3) فتفتنوهم (4) ولا تنزلوهم الغياض (5) فتضيفوهم أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو عمرو بن مندة أنا أبو محمد بن يوه أنا أبو

(1) كذا، بالأصل، وفي م: " وحردوا " وفي " ز ": " وجودوا " ومثلها في المختصر.
(2) كذا بالأصل وم و " ز "، وفي المختصر والمطبوعة: سننكم.
(3) في " ز ": ولا تحقروهم.
(4) كتبت اللفظة على هامش " ز "، وبعدها صح.
(5) الأصل وم: العياض، تصحيف، والتصويب عن " ز "، والغياض جمع غيضة.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»