تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٢٧٦
ولي أبو بكر سنتين لم يكن فيهما مال إنما كانت جهادا كلها وولي عمر بن الخطاب عشر سنين ففتح الله على يديه الفتوح أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ أنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه نا أحمد بن نجدة نا سعيد بن منصور نا سفيان نا أيوب عن محمد بن سيرين عن الأحنف بن قيس (1) قال كنا بباب عمر بن الخطاب ننظر أن يؤذن لنا فخرجت جارية فقلنا سرية أمير المؤمنين فسمعت فقالت ما أنا بسرية أمير المؤمنين وما أحل له إني لمن مال الله قال فذكر ذلك لعمر فدخلنا عليه فأخبرناه بما قلنا وبما قالت فقال صدقت ما يحل لي وما هي بسرية وإنها لمن مال الله عز وجل وسأخبركم بما أستحل من هذا المال استحل منه حلتين حلة للشتاء وحلة للصيف (2) وما يسعني لحجتي وعمرتي وقوتي (3) وقوت أهل بيتي وسهمي مع المسلمين كسهم رجل لست بأرفعهم ولا بأوضعهم أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون أنا خالد بن يوسف بن خالد أبو الربيع السمتي نا أبو عوانة عن عاصم (4) عن رجل من الأنصار عن خزيمة بن ثابت من أهل المدينة عن عمر أنه كان إذا استعمل عاملا كتب إليه (5) كتابا واشترط عليه أن لا يركب برذونا ولا يأكل نقيا ولا يلبس رقيقا ولا يغلق بابه دون حوائج الناس وما يصلحهم فإن فعل فقد حلت عليه العقوبة ويشهد عليه المهاجرون والأنصار أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله الصنعاني نا إسحاق بن إبراهيم أنا عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود

(1) راجع طبقات ابن سعد 3 / 275 وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 149.
(2) حلة في الشتاء وحلة في القيظ.
(3) الزيادة عن ابن سعد.
(4) هو عاصم بن أبي النجود، ومن طريقه رواه الذهبي في تاريخ الاسلام (الخلفاء الراشدون) ص 266، وانظر تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 150.
(5) سقطت من الأصل واستدركت عن " ز "، وم، وفي تاريخ الاسلام: كتب له واشترط عليه.
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»