تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٣٠
لا تعجزن (1) ولا يضجرك مطلبه * فالنجح يتلف بين العجز والضجر إني رأيت وفي الأيام تجربة * للصبر عاقبة محمودة الأثر فقل من جد في شئ يطالبه * فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر * أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عمر وأبو سعد أحمد بن محمد بن علي بن محمود قالا نا أبو يعلى بن الفراء إملاء نا أبو الحسن علي بن معروف بن محمد البزاز نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي نا محمد بن إدريس نا عبد الصمد بن محمد العباداني عن حماد بن سلمة (2) عن أيوب السختياني قال من أحب أبا بكر فقد أقام الدين ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله ومن أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى ومن قال الحسنى في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد برئ من النفاق أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكائي أنا أبو الحسين بن بشران نا الحسن بن صفوان حدثني الحسن بن العباس الحمال الرازي نا محمد بن حميد قال سمعت مهران بن أبي عمر يقول سمعت سفيان الثوري يقول حب علي من العبادة فأفضل العبادة ما كتم أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أحمد بن عبيد الله بن الفضل إجازة نا محمد بن الحسين نا ابن أبي خيثمة قال سمعت يحيى بن معين يقول قال يحيى بن ادم ما أدركت أحدا بالكوفة إلا يفضل عليا يبدأ به وما استثنى أحدا غير سفيان الثوري قال ونا ابن أبي خيثمة نا أحمد بن منصور بن يسار نا عبد الرزاق قال قال معمر مرة وأنا مستقبله وتبسم وليس معنا أحد قلت ما شأنك قال عجبت من أهل الكوفة كان الكوفة إنما بنيت على حب علما كلمت أحدا منهم إلا وجدت المقتصد منهم الذي يفضل عليا على أبي بكر وعمر منها سفيان الثوري قال فقلت لمعمر ورأيته كأني أعظمت ذاك فقال معمر وما ذاك لو أن رجلا قال علي أفضل عندي منهما ما عنقته إذا ذكر فضلهما إذا قال عندي ولو أن رجلا قال عندي أفضل من علي وأبي بكر ما عنفته قال عبد الرزاق

(١) الديوان: لا تضجرن ولا يحزنك مطلبها.
(٢) من طريقه في البداية والنهاية ٨ / 12.
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»