تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٣٣
وأعطى الصحابة حق الولاء * وأجري على السنن الواجب فإن كان نصبا ولاء الجميع * فإني كما زعموا ناصبي وإن كان رفضا ولاء الجميع * فلا برح الرفض من جانبي * أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل أنا علي بن الحسن الخلعي أن أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي أنشدني أبو عبد الله الغلابي قال أنشدني إسحاق بن خلف الشاعر * إني رضيت عليا قدوة علما * كما رضيت عتيقا صاحب الغار وقد رضيت أبا حفص وشيعته * وما رضيت بقتل الشيخ في الدار * وفي غير هذه الرواية * إن كنت تعلم أني لا أحبهم * إلا لوجهك فأعتقني من النار * أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد أنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن محمد بن علان أنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد ا لله بن الحسين الجعفي نا أبو الحسن علي بن محمد بن هارون بن زياد الحميري نا محمد بن هارون يعني أباه نا إسماعيل بن الخليل عن علي بن مسهر عن أبي إسحاق السبيعي قال (1) حججت أنا وغلام فمررت بالمدينة فرأيت الناس عنقا (2) واحدا فاتبعتهم فأتوا أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) فسمعتها وهي تقول يا شبث بن ربعي فأجابها رجل جلف جاف لبيك يا أمة فقالت أيسب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ناديكم فقال إنا نقول شيئا نريد عرض هذه الحياة الدنيا فقالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من سب عليا فقد سبني ومن سبني سب الله [* * * *] أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني عيسى بن عبد الله مولى بني تميم عن شيخ من بني هاشم قال رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه وهو يغطيه فسألته عن سبب ذلك فقال نعم قد جعلت لله علي أن لا (3) يسألني أحد عن ذلك إلا أخبرته كنت شديد الوقيعة في

(١) كذا بالأصل والمختصر ونقل عن شريك أن أبا إسحاق السبيعي ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان انظر تهذيب الكمال ١٤ / 265.
(2) العنق بالضم وبضمتين: الجماعة من الناس جمع أعناق. (القاموس المحيط).
(3) زيادة عن مختصر ابن منظور.
(٥٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 ... » »»