تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٢٥
إبراهيم النحوي قال أنشد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب * من عاش مات فلا يرجى إنابته * (1) حتى القيامة لما قيل قد مات وما تولى فليس الليت راجعه * وكل ما فات من أمر فقد فات وكل ما هو آت فانتظره غدا * وكل ما هو آت يومه آت وكيف البقاء وهذا الموت يحصدنا * ولن تر أحدا ناج من افات * أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصابوني أنا أبو القاسم بن حبيب المفسر قال سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكازري يقول سمعت إبراهيم بن محمد البيهقي يقول سمعت أبا العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر مبرد يقول كان مكتوبا على سيف علي بن أبي طالب * (2) للناس حرص على الدنيا وتدبير * وصفوها لك ممزوج بتكدير لم يرزقوها بعقل عندما قسمت * لكنهم رزقوها بالمقادير كم من أديب لبيب لا تساعده * ومائق نال (3) دنياه بتقصير لو كان عن قوة أو عن مغالبة * طار البزاة بأرزاق العصافير * اخر الجزء الثاني بعد الخمسمائة من الفرع أخبرنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم القري (4) بها أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن السري بن بنون التفليسي أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا عمر بن أحمد بن شاهين ببغداد ح وأنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص قالا أنا عبيد الله بن عبد الرحمن نا زكريا بن يحيى المنقري نا الأصمعي (7) نا سليمان بن بلال وفي حديث ابن السمرقندي سلمة وهو الصواب عن مجالد عن الشعبي قال قال علي بن أبي طالب لرجل وكره له صحبة

(١) الأصل: (فلم يرجى ابابنه... أما قيل..) (٢) البداية والنهاية ٨ / ١١ - ١٢.
(٣) الزيادة عن البداية والنهاية لإقامة الوزن.
(٤) الزيادة لتقويم الوزن عن البداية والنهاية.
(٥) تقرأ بالأصل: (القرني) ومثلها في المطبوعة وكتب محققها بالهامش ويحتمل رسم الخط من الأصل على أن يقرأ: (الغزني).
والصواب ما أثبت: (القري) وهذه النسبة إلى قر وهي محلة بنيسابور. راجع مشيخة ابن عساكر ١٧٦ / أ.
(٦) من طريقه روى ابن كثير الخبر والشعر في البداية والنهاية ٨ / ١٢.
(٧) وفي البداية والنهاية: سلمة بن بلال.
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»