تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٣١
فذكرت ذلك لوكيع بن الجراح ونحن خاليين فاشتلهاها (1) أبو سفيان وضحك وقال لم يكن سفيان يبلغ بنا هذا الحد ولكنه أفضى إلى معمر ما لم يفض إلينا وكنت أقول لسفيان يا أبا عبد الله أرأيت إن فضلنا عليا على أبي بكر وعمر ما تقول في ذلك فسكت ساعة ثم يقول (2) أخشى أن يكون ذلك طعنا على أبي بكر وعمر ولكنا نقف قال عبد الرزاق وأخبرنا ابن التيمي يعني معتمرا (3) قال سمعت أبي بكر يقول فضل علي بن أبي طالب (4) أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمائة منقبة وشاركهم في مناقبهم عثمان أحب إلي منه أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون أنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي أنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي نا الحسن بن الطيب البلخي نا إسماعيل بن موسى الفزاري أنا عمرو بن عبد الغفار عن حسين بن زيد حدثني سالم مولى أبي الحسين قال كنت جالسا مع أبي الحسين زيد بن علي ومعه ناس من قريش ومن بني هاشم وبني مخزوم فتذاكروا أبا بكر وعمر فكأن المخزوميين قدموا أبا بكر وعمر وزيد ساكت لا يقول لهم شيئا ثم قاموا فتفرقوا فعادوا بالعشي إلى مجلسهم فقال زيد بن علي إني سمعت مقالتكم وإني قلت في ذلك كلمات فاسمعوهن ثم أنشد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب * ومن فضل الأقوام يوما برأيهم * فإن عليا فضلته المناقب وقول رسول الله والحق قوله * وإن رغمت فيه الأنوف الكواذب بأنك مني يا علي مغالبا * كهارون من موسى أخ لي وصاحب دعاه ببدر فاستجاب لأمره * فبادر في ذات الإله يضارب فما زال يعلوهم به وكأنه * شهاب تثنى بالقوائم ثاقب *

(١) كذا رسمها بالأصل والمطبوعة. وفي المختصر: فاشتهاها.
(٢) كذا بالأصل والمطبوعة والمختصر.
(٣) كذا وهو معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي أبو محمد البصري ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / 242 وفيها أنه روى عنه: عبد الرزاق بن هشام.
(4) فوقها بالأصل ضبة وكأنه ينبه إلى اضطراب العبارة أو إلى ضرورة زيادة كلمة (على).
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»