قالوا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان حدثني أبو الحسن علي بن زيد الدمشقي حدثني أيوب بن سويد عن يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو ابن ثلاث وستين سنة قال ذلك عروة عن عائشة 4914 علي بن زيد بن محمد بن عبيد الله أبو منصور الحسيني بن قعيب (1) الموصلي قدم دمشق رسولا من والده ومعه كتاب إلى الملك العادل حدثنا أبو اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد قال كان مضمون الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم الداعي وإن كانت الهيبة كبحت عن المواصلة بخدمه جامع بيانه وصدت عن الجري في ميدان الطرس سابح بنانه ومنع من الانبساط على ذلك الكرم ما تقدم له من الإغفال وأبرزه في جلابيب الخجل ما استوطأه من مركب التقصير والإخلال فإنه لا بد مما أسلفه بكرم تيك المسامحة وعائذ بالعين التي هي لزلات الخدم والأولياء غير مسامحة ويرى أنه مع بعده عن ذلك الجناب بالموانع التي صدته عن ملازمة ذلك الباب لا يتميز عن من حكم له الولاء بالمسامحة ولا ينفرد عن من ظفر بخطوه المعاداة لذلك الجناب المحروس والمراوحة لكونه قد انقضى أكثر عمره في الولاء والمحبة لبيته الكريم ونزع به الإخلاص إلى (2) لفرعي الأصل القديم وبعد فإنه مع ترك المواصلة بخدمه كان كل المعادي من استنابه قلمه عن قدمه أن لو وجد إلى ذلك المحل سبيلا مهيعا ولعلته إلى ذلك البحر الخضم موردا ومشرعا ولقد حسد الخادم ولده أبا منصور على ما تهيأ له من الشرف بالخدمة واستلام اليد الكريمة العلية والطواف بكعبة الكرم التورية وكان ذلك بمقدر اتفاق جذبته السعادة إليه فأجاب وأهابت به إلى ما يفتخر بحصوله فصمم وأصاب ومقصوده فيها أن يشفع إلى أخيه قطب الدين مودود بن زنكي صاحب الموصل في (3) حدود الزاب وهي ضيقة بناحية المرج من أعمال الموصل موروثة عن آبائه وأجداده وتكون الشفاعة بخط الملك العادل
(٥٠٤)