قال ونا ابن أبي الدنيا نا أبو الحسن الشيباني حدثني رجل من ولد عمار قال كان عند علي بن حسين قوم فاستعجل خادم له بشواء كان في التنور فأقبل به الخادم مسرعا وسقط السفود (1) من يده على بني لعلي أسفل الدرجة فأصاب رأسه فقتله فوثب علي فلما رآه قال للغلام إنك حر إنك لم تعمده وأخذ في جهاز ابنه أخبرنا (2) أبو يعقوب يوسف بن أيوب أنا عبد الكريم بن الحسن أنا أبو الحسين بن بشران أنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي نا ابن أبي الدنيا قال حدثت عن سعيد بن سليمان عن (3) علي بن هاشم عن أبي حمزة الثمالي أن علي بن حسين كان إذا خرج من بيته قال اللهم إني أتصدق اليوم أو أهب عرضي اليوم لمن استحله قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية إجازة أنا سليمان بن إسحاق نا حارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد (4) نا مالك بن إسماعيل نا سهل بن شعيب النهمي وكان نازلا فيهم يؤمهم عن أبيه عن المنهال يعني ابن عمرو قال دخلت على علي بن حسين فقلت كيف أصبحت أصلحك الله فقال ما كنت أرى شيخا من أهل المصر مثلك لا يدري كيف أصبحنا قال فأما إذ لم تدر أو تعلم فأنا أخبرك أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون إذ كانوا يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم وأصبح شيخنا وسيدنا يتقرب إلى عدونا يشتمه ويسبه على المنابر وأصبحت قريش تعد أن لها الفضل على العرب لأن محمدا منها لا يعد لها فضل إلا به وأصبحت العرب مقرة لهم بذلك وأصحبت العرب تعد لها الفضل على العجم لأن محمدا منها لا تعد لها فضل إلا به وأصبحت العجم (5) مقرة لهم بذلك فلئن كانت العرب صدقت أن لها الفضل على العجم وصدقت أن كان لها الفضل على العرب لأن محمدا منها إن لنا أهل البيت الفضل على قريش لأن محمدا منا فأصبحوا يأخذون بحقنا (6) لا يعرفون (7) لنا حقا فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا قال فظننت أنه أراد أن يسمع من في البيت
(٣٩٦)