أنبأنا أبو علي الحداد قال قال أبو نعيم الحافظ عقبة بن رافع وقيل ابن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية بن الحارث بن عامر بن فهر القرشي شهد فتح مصر وولي الإمرة على المغرب واستشهد بإفريقية وبني قيروان إفريقية وأنزلها المسلمين قتلته البربر بالمغرب سنة ثلاث وستين وولده بها (1) فيما حكي عن أبي سعيد بن عبد الأعلى ذكره في حديث أنس بن مالك وروى عنه عمار بن سعد وابنه وعلي بن رباح والصحيح من نسبه ما ذكره أبو سعيد بن يونس ويعضده ما أخبرنا أبو غالب وأبو (2) عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأ أبو طاهر المخلص نا أحمد بن إسماعيل نا الزبير بن بكار قال (3) ومن ولد أمية بن ظرب يعني بن الحارث بن فهر نافع بن عبد قيس بن لقيط بن عامر بن أمية كان مع هبار بن الأسود يوم عرضا لزينب بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فنخسا بها ومنهم عبد الرحمن بن عقبة بن نافع بن عبد قيس ولي إفريقية ولهم (4) بها عدد فذكر أباه وابنه أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر (5) نا الوليد بن كثير عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير قال لما فتح المسلمون مصر بعث عمرو بن العاص إلى القرى التي حولها الخيل تطأوهم فبعث عقبة بن نافع بن عبد قيس وكان نافع أخ العاص بن وائل لأمه فدخلت خيولهم أرض النوبة غزاة كصوائف الروم فلقي المسلمون من النوبة قتالا شديدا لقد لاقوهم أول يوم فرشقوهم بالنبل ولقد جرح منه عامتهم وانصرفوا بجراحات كثيرة وحدق مفقأة سموهم يومئذ رماة الحدق فلم يزالوا على ذلك حتى ولي مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح ولاه عثمان فسألوه الصلح والموادعة فأجابهم إلى ذلك فاصطلحوا على غير جزية
(٥٢٨)