الحدثي (1) الطرسوسي نا عيسى بن يونس عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عروة بن قيس البجلي قال خطبنا خالد بن الوليد فقال إن عمر بعثني إلى الشام وهو له مهم فلما ألقى الشام بوانيه وصار سمنا وعسلا أراد أن يؤثر به غيري (2) ويبعثني إلى الهند فقال رجل إلى جانبه اصبر اصبر أيها الأمير فإن الفتن قد ظهرت قال خالد وابن الخطاب حي إنما ذلك بعده إذا كان الناس بذي بلي وذي بلي وطلب الرجل أرضا نفر إليها ليس فيها مثل الذي يفر منه فلم يجده كذا كان في الأصل بخط أبي علي الردائي الحافظ وهو تصحيف والصواب عزرة كما تقدم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن الأعمش عن شقيق عن عروة (3) بن قيس قال خطبنا خالد بن الوليد وشكا عمر فقال عمر بعثني إلى الشام وهو له مهم حتى إذا أتى بوانيه وعاد بثنية وعسلا وأمر غيري فقام إليه رجل فقال أيها الأمير اصبر فإن الفتن قد وقعت وأقبلت فقال ويحك وابن الخطاب حي إنما ذلك إذا كان الناس بذي بلي وذي بلي وجعل الرجل يذكر ما منه فلا ما مر فيه فلا أدركني وإياكم تلك الأيام أخبرنا على الصواب أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا محمد بن إسحاق الصنعاني نا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن شقيق عن عروة بن قيس قال خطبنا خالد بن الوليد فقال إن أمير المؤمنين عمر بعثني إلى الشام وهي تهمه فألقى بوانيه فكان بثينة وعسلا أراد أن يؤثر بها غيري ويبعثني إلى الهند فقال رجل من تحته اصبر أيها الأمير فإن الفتن قد ظهرت فقال وابن الخطاب حي وإنما ذاك بعده إذ كان الناس تدين بلي ذي بلي وتذكر الرجل ما يجد أرضا ليس بها مثل الذي يفر منه ولا يجد تابعه أبو معاوية عن الأعمش
(٣١١)