نا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الواعظ نا محمد بن أحمد بن سليمان نا محمد بن يحيى الأزدي نا محمد بن هانئ الطائي نا محمد بن أبي سعيد قال قال عبد العزيز بن مروان أبو عمر بن عبد العزيز عجبت لمؤمن أو موقن يؤمن بالله أن يرزقه ويوقن بالله أن يخلف عليه كيف يحبس مالا عن عظيم أجر وحسن سماع قرأت بخط أبي الحسن رشا بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم العلوي وأبو الوحش المقرئ وغيرهما عنه أنا أبو القاسم عبد الرزاق بن أحمد بن عبد الحميد الشيرازي نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن ورد نا أبو إسحاق إبراهيم بن حميد البصري حدثني بعض البصريين نا عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى قال كنت يوما بباب المأمون فخرج علي عبد الله بن السمط فقال لي علمت أن أمير المؤمنين مع كاله لا يعرف الشعر قلت وكيف ذاك قال أنشدته بيتا لو عرف مقداره لشاطرني ملكه قلت وما هو قال قلت أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا * بالدين والناس بالدنيا مشاغيل * قال فقلت فما صنع بك قال نظر إلي نظرة شحيحة كاد أن يصطلمني معها قال فقلت له قد حلم عنك والله وأحسن ويلك إذا شغل عن الدنيا فمن يديرها إذا كان هو المقلد لها هلا قلت كما قال جدك في عبد العزيز بن مروان (1):
* فلا هو في (2) الدنيا مصيع نصيبه * ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله * قال فقال لي الآن علمت أني قد أخطأت الصواب كما قال جدي يعني جريرا فإن جد عبد الله بن السمط هو مروان بن أبي حفصة ولم يدرك عبد العزيز وإنما أدرك الوليد بن يزيد وقد روي أن هذا البيت في عبد العزيز بن الوليد آخر الجزء الحادي والعشرين بعد الأربعمئة (3) أخبرنا أبو أحمد غانم بن أبي نجيح بن أبي الحسن الخياط أنا أبو الفضل المطهر بن