تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٦ - الصفحة ٣٧٨
* لقد كان بشكست عبد العزيز * من أهل القراءة والمسجد (1) فبعدا لبشكست عبد العزيز * وأما القرآن فلا يبعد * وكان بشكست نحويا أخذ عنه أهل المدينة النحو وكان يذهب مذهب الشراة (2) ويكتم ذلك فلما ظهر أبو حمزة الشاري بالمدينة خرج معه فقتل فيمن قتل فقيل فيه هذان البيتان بلغني أن بشكست النحوي قتل مع الشراة الخارجين مع أبي حمزة صاحب عبد الله بن يحيى الكندي الشاري المعروف بطالب الحق وكان خروج أبي حمزة في خلافة مروان بن محمد وكان وقعه أبي حمزة بأهل المدينة سنة ثلاثين ومائة في خلافة مروان 4155 عبد العزيز مولى هشام بن عبد الملك له ذكر تقدم ذكره في قصة نهر يزيد 4156 عبد العزيز حدث عن هشام بن يحيى الغساني روى عنه ابنه أحمد بن عبد العزيز أنبأنا أبو محمد بن صابر ونقلته من خطه أنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن أبي عقيل الكرجي القيسي بدمشق نا أبو العلاء محمد بن أحمد بن العلاء بن الشاه الصعدي في أصبهان نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان (3) إملاء نا إبراهيم بن محمد بن الحسن نا أحمد بن عبد العزيز الواسطي نا أبي نا هشام بن يحيى الغساني عن الوضين بن عطاء عن تميم عن يزيد بن عطية أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا رأى الناس قد غفلوا خرج حتى يأتي المسجد فيقوم عليه فينادي بأعلى صوته يا أهل الإسلام الموتة أتتكم الموتة أتتكم (4) لارده سعادة أو

(١) إنباه الرواة: بالمسجد.
(٢) الشراة مثل قضاة، جمع شار، وهم الخوارج، سموا بذلك لقولهم: شربنا أنفسنا في طاعة الله، أي بعناها ووهبناها أخذا من قوله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله).
(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / 276.
(4) كذا رسمها بالأصل وم.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست