بمصر أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ وكان إمام أهل زمانه في علم الحديث وحفظه وما رأيت بعد أبي الحسن الدارقطني مثله لسبع خلون من صفر ثقة مأمون أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه أنا سهل بن بشر ح (1) وقرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل عن سهل بن بشر قال سمعت القاضي أبا الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي يقول توفي الشيخ الحافظ أبو محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي يوم الثلاثاء لسبع خلون من صفر سنة تسع وأربعمائة وكان مولده في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وصلى عليه قاضي القضاة أحمد بن محمد بن أبي العوام وكانت له جنازة عظيمة تحدث بها الناس أنهم لم يروا في هذه السنين جنازة مثلها لأحد وكنت غائبا لم أصل من الحجاز وحدثني بعض أصحابنا أنه نودي على جنازته هذه جنازة أبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي الحافظ لكتاب الله هذا نافي الكذب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (2) فدمعت عينا القاضي وكثير ممن حضر جزعا عليه وتألما لفقده وله تصنيفات كثيرة لم يتم أكثرها وحدث عني وعن جماعة من أصحابه في بعض تصنيفاته وغيرها 4171 عبد الغني بن عبد الله بن نعيم (3) (4) قيل إنه دمشقي والصحيح أنه أزدي (5) شهد وفاة سليمان بن عبد الملك بن مروان روى عن أبيه وعن المفضل بن المفضل (6) روى عنه هارون بن أبي عبيد الله الأشعري ومحمد بن عبد العزيز الرملي
(٤٠٠)