فقال قبيصة وما هو فأخبره بما كان فقال قبيصة (1) يا أمير المؤمنين إن الرأي كله في الأناة والعجلة فيها ما فيها قال عبد الملك ربما كان في العجلة خير كثير أرأيت عمرو بن سعيد ألم تكن العجلة في أمره (2) خيرا في التأني فيه وأمر عبد الملك ابنه عبد الله بن عبد الملك على مصر وعقد لابنيه الوليد وسليمان بعده بالخلافة وكتب في البلدان فبايع لهما الناس وكان موت عبد العزيز في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن الآبنوسي أنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان بن يحيى أنا إسماعيل بن علي بن إسماعيل قال ولم يزل عبد العزيز بن مروان على ولايته العهد أيام عبد الملك وهو مقيم بمصر إليه حربها وخراجها ينفق من ذلك في مصالحها وأعطيات أهلها وما بقي بعد ذلك كان له إلى أن توفي قبل أخيه عبد الملك بثمانية أشهر ولم يبلغ الأمر الذي نصب له قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش المقرئ وغيرهما عنه أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن الحسين بن سيبخت البغدادي نا أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي نا عون بن محمد حدثني أبي نا أحمد بن الهيثم بن العريان قال دخل عبد العزيز بن مروان على معاوية فقال إني رحلت إليك بالأمل واحتملت جفوتك بالصبر وإني رأيت ببابك أقواما قدمهم الحظ وآخرون باعدهم الحرمان فليس ينبغي للمقدم ان يأمن ولا للمؤخر أن ييأس أخبرنا أبو محمد السلمي نا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان قال قال ابن بكير قال الليث وفي سنة خمس وخمسين غزوة ابن قيس وعوام مشتاهم بنضلة (4) وغزا معهم عامئذ عبد العزيز بن مروان على أهل المدينة
(٣٥٣)