عبد الصمد بن علي فقال هارون والله لا يأتي مجلسك إلا حافيا قال وكان عبد الصمد شيخا كبيرا قال فبسطت له اللبود من باب قصره إلى مسجد الرصافة فجعل يمشى ويقول أتعبني أمير المؤمنين أتعبني أمير المؤمنين فلما صار إلى مجلس عمر بن حبيب أراد أن يساويه في المجلس فصاح به عمر وقال اجلس مع خصمك قال فتوجه الحكم على عبد الصمد فحكم عليه وسجل به فقال عبد الصمد لقد حكمت على بحكم لا يجاوز أصل أذنك فقال عمر أما إني (1) قد طوقتك بطوق لا يفكه عنك الحدادون قم قال الخطيب كذا ذكر في هذا الخبر أنه كان على قضاء الشرقية والله أعلم أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا محمد بن علي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال (2) سنة خمس وثمانين ومائة فيها مات عبد الرحمن بن علي أخبرنا أبو الحسن (3) بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (4) ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن اللالكاني (5) قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (6) قال وفيها يعنى سنة خمس وثمانين ومائة توفي عبد الصمد بن علي وهو ابن تسع وسبعين سنة وصلى عليه هارون أمير المؤمنين أخبرنا أبو الحسن بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (7) أنا الحسن بن أبي بكر أنا أحمد بن كامل قال مات عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس ببغداد في سنة خمس وثمانين ومائة ودفن في مقابر باب البردان وكان عظيم الخلق وكانت أسنانه صمتا قطعة واحدة من فوق
(٢٥٣)