دهرة (1) نسبا وكان بينه وبين عبد مناف كما بين يزيد بن معاوية وعبد مناف وبينهما في الوفاة مائة سنة وإحدى وعشرون سنة ومات محمد بن علي سنة ثماني عشرة وبينه وبين عبد الصمد خمس وستون سنة وبين داود بن علي وعبد الصمد بن علي اثنتان وخمسون سنة ومات في أيام الرشيد وهو (2) عم جده وله أخبار كثيرة وكانت أسنان عبد الصمد وأضراسه قطعة واحدة ما تعرف (3) وقد كان الرشيد حبسه ثم رضي عنه فأطلقه أخبرنا أبو الحسن (4) بن قبيس نا وأبو منصور بن زريق (5) أنا أبو بكر الخطيب (6) أخبرني الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم نا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال سنة خمس وثمانين فيها توفي عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وقد بلغ من السن إحدى وثمانين سنة وصلي عليه ليلا تولى الصلاة عليه الرشيد ودفن بباب البردان وكان أقعد بني هاشم في النسب وكانت فيه خلال منها أنه ولد سنة أربع ومائة وتوفي سنة خمس وثمانين وولد أخوه محمد سنة ستين كان بينه وبين أخيه في المولد أربع وأربعون (7) سنة وتوفي محمد بن علي سنة ست وعشرين وتوفي عبد الصمد سنة خمس وثمانين فكان بينهما في الوفاة تسع وخمسون (8) سنة وحج يزيد بن معاوية سنة خمسين وحج عبد الصمد بالناس سنة خمسين (9) ومائة وهما في النسب إلى عبد مناف سواء وولد عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهو وعبد الصمد في النسب إلى عبد مناف سواء وأدرك أبا العباس وهو ابن أخيه ثم أدرك أبا جعفر ثم أدرك المهدي وهو عم أبيه ثم أدرك الهادي وهو عم جده ثم أدرك الرشيد أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ثم حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن طاهر عنه أنا أبو خازم محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف سمعت إبراهيم بن مخلد يقول سمعت أحمد بن كامل القاضي يقول في عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عشر خصال لم يجتمع مثلها علمت في غيره
(٢٤٩)