تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٤٠٢
حدثني حيان (1) الهجري قال كان لي جليس يذكر أبا بكر وعمر فأنهاه فيغرى (2) فأقوم عنه فذكرهما يوما فقمت عنه مغضبا واغتممت فلما سمعت إذ لم أرد عليه الرد الذي ينبغي فنمت فرأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) في منامي كأنه أقبل ومعه أبو بكر وعمر فقلت يا رسول الله إن لي جليسا يؤذيني في هذين فأنهاه فيغرى ويزداد قال فالتفت (صلى الله عليه وسلم) إلى رجل قريب منه فقال اذهب إليه فاذبحه فذهب الرجل إليه وأصبحت فقلت إنها لرؤيا فلو أتيته فخبرته لعله ينتهي قال فمضيت أريده فلما صرت قريبا من داره إذا الصراخ وإذا بوادي ملقاة قلت ما هذا قالوا فلان طرقته الذبحة في هذه الليلة فمات أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا طراد بن محمد أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني سويد بن سعيد عن أبي المحياة التيمي مؤذن عك قال خرجت أنا وعمي إلى مكران فكان معنا رجل يسب أبا بكر وعمر فنهيناه فلم ينته فقلنا اعتزلنا فاعتزلنا فلما دنا خروجنا تذممنا فقلنا لو صحبنا حتى يرجع إلى الكوفة فلقينا غلاما له فقلنا قل لمولاك يعود إلينا قال إن مولاي قد حدث به أمر عظيم قد مسخت يداه يدي خنزير قال فأتيناه فقلنا ارجع إلينا قال إنه حدث بي أمر عظيم وأخرج ذراعيه فإذا هما ذراعي خنزير قال فصحبنا حتى انتهينا إلى قرية من قرى السواد كثيرة الخنازير فلما رآها صاح صيحة ووثب فمسخ خنزيرا وخفي علينا فجئنا بغلامه ومتاعه إلى الكوفة قال وحدثني سويد بن سعيد عن أبي المحياة حدثني رجل قال خرجنا في سفر ومعنا رجل يشتم أبا بكر وعمر فنهيناه فلم ينته فخرج لبعض حاجته فاجتمع عليه الدبر يعني الزنابير فاستغاث فأغثناه فحملت علينا حتى تركناه فما أقلعت عنه حتى قطعته أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن أنا هناد بن إبراهيم بن محمد أنا

(١) تقرأ بالأصل: " حبان " ومهملة في م بدون نقط، والمثبت عن مختصر ابن منظور ١٣ / ١١٧ وفي ترجمة المثنى بن معاذ في تهذيب الكمال ١٧ / 431 روى عن: حيان النحوي.
(2) بالأصل وم: فيعري، والمثبت عن مختصر ابن منظور 13 / 116.
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»