تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٠ - الصفحة ٣٩١
الأمانة ثم اضطرب حبل الدين فأخذ بطرفيه وربق (1) لكم أثناءه فوقذ النفاق وأغاض (2) نبع الردة وأطفأ ما حشت يهود وأنتم حينئذ جحظ تنتظرون العدوة (3) وتستمعون الصيحة فرأب الثأي (4) وأوذم العطلة (5) وامتاح من المهواة (6) واجتهر دفن الرواء (7) فقبضه الله واطئا على هامة النفاق مذكيا نار الحرب للمشركين يقظان في نصرة الإسلام صفوحا عن الجاهلين أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين (8) بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان نا أبو بكر الحميدي نا سفيان قال وحدثني خالد بن سلمة المخزومي سمعته يحدث ابن شبرمة في الطواف قال سمعت الشعبي يحدث عن مسروق قال حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة (9) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن البسري (10) علي بن المسلمة وأبو الفضل عمر بن عبيد الله وأبو الوفاء طاهر بن الحسين وعاصم بن الحسن وهبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري وطراد بن محمد ح وأخبرنا أبو الكرم المبارك بن الحسين (11) بن أحمد وأبو محمد بن طاوس وأبو الحسن علي بن محمد بن يحيى الدريني وزوجه شهدة بنت أحمد بن الفرج الكاتبة قالوا أنا طراد قالوا أنبأ هلال بن محمد بن جعفر نا الحسين بن يحيى بن

(1) ربق أثناءه: جعل أوساط الحبل وما عدا طرفيه ربقا لكم شد بها أعناقكم كما يفعل الراعي ببهيمته. تعني أنه جمعهم على أمر فأطاعوه، ولم يستطيعوا الخروج عنه.
(2) أي نقصه وأذهبه. وفي الفائق: نبغ الردة.
(3) في الفائق: " تنتظرون الدعوة، وروي: تنتظرون العدوة " وفي اللسان: الغدوة.
(4) رأب الثأي: إصلاح الفساد، يقال: ثأى الخرز ثأيا وثئي ثأي إذا التقت خرزتان فصارتا واحدة.
(5) العطلة الدلو المعطلة، وقيل العطلة: الناقة الحسنة.
(6) المهواة: البئر.
(7) اجتهر: كسع، والرواء: الماء الكثير الذي للواردة فيه ري.
(8) في م: أبو الحسن.
(9) قبله في م:
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب أنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون.
(10) في م: " السري " وبالأصل: " البسري " والصواب ما أثبت، والسند معروف.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»