يا مسلم بن حامد كيف بك إذا صرت في حثالة من الناس فقلت يا أبا مسلم وما الحثالة فقال قوم لا تعرفهم ولا يعرفونك أولئك شرار الخلق ألا إن أفضلكم في ذلك الزمان أخملكم ذكرا قلت يا أبا مسلم وما خمالة الذكر قال من لم يعرف الناس ولم يعرفوه ولم يتصد للفتن فتهلكه وأخفهم حاذا فقلت يا أبا مسلم وما خفة الحاذ قال من قل أهله وعياله ولا يكون وقال عاصم ولم يكن متشاغلا عن عبادة ربه عز وجل إن الرجل منكم يخرج فيتخطف الدنيا من حلها وحرامها لأهله وعياله ألا وسيعيش الرجل منكم في ذلك الزمان في حسب غيره فقلت يا أبا مسلم سبحان الله أو يكون هذا قال نعم يدرس العلم ويذهب الناس فينتهي قوم إلى غير آبائهم ويتولى قوم إلى غير مواليهم لا يجدون من يصدقهم ولا يكذبهم أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنا أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس أنا أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابي أنا يحيى بن أبي طالب نا عبد الوهاب بن عطاء حدثني محمد بن عمر عن صفوان بن سليم عن أبي مسلم الخولاني قال كان الناس مرة ورقا لا شوك فيه وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنا أبو عاصم الفضيل بن أبي منصور أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبي شريح أنا محمد بن عقيل بن الأزهر نا محمد بن فضيل نا أبو أسامة قال محمد بن عمرو حدثني عن صفوان بن سليم قال قال أبو مسلم كان الناس ورقا لا شوك فيه وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه إن سببتهم سبوك وإن نا قدتهم ناقدوك (1) وإن تركتهم لم يتركوك أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله ح وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي بكر بن أبي الرضا أنا أبو عاصم الفضل بن أبي منصور قالا أنا أبو محمد بن أبي شريح أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن
(٢٢٨)