قتل مصعب أعاد شريحا ثم قدم الحجاج فأقره على القضاء ثم استعفاه فأعفاه واستقضى أبا بردة بن أبي موسى الأشعري فلم يزل قاضيا ثم استعفاه فأعفاه بعد الجماجم فاستقضى أبا بكر بن أبي موسى الأشعري فلم يزل قاضيا حتى مات (1) ثم استقضى عامر بن شراحيل الشعبي قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (2) أنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي نا أبو عوانة عن مهاجر أبي الحسن قال كان أبو وائل وأبو بردة على بيت المال وقال أبو نعيم قد تولى أبو بردة قضاء الكوفة بعد شريح أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن أنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب نا محمد بن هارون الروياني نا أحمد بن عبد الرحمن نا عمي يعني ابن وهب حدثني عبد الله بن عياش (3) عن أبيه أن يزيد بن المهلب لما ولي خراسان قال دلوني على رجل كامل لخصال (4) الخير فدل على أبي بردة بن أبي موسى الأشعري فلما جاءه رآه رجلا فائقا فلما كلمه رأى مخبرته أفضل من مرآته قال إني وليتك كذا وكذا من عملي فاستعفاه فأبى أن يعفيه فقال أيها الأمير ألا أخبرك بشئ حدثنيه أبي أنه سمعه من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال هاته قال أنه سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول من تولى عملا وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل (5) فليتبوأ مقعده من النار قال وأنا أشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه فقال له يزيد ما زدت على أن حرضتني على نفسك ورغبتنا فيك فاخرج إلى عهدك فإني غير معفيك فخرج ثم أقام فيه ما شاء الله أن يقيم فاستأذنه بالقدوم عليه فأذن له فقال أيها الأمير ألا أحدثك بشئ حدثنيه أبي أنه سمع من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال
(٥٧)