وجاء في الأثر لا يترك في الإسلام مفدح فقيل معناه الذي قدحه الدين وأثقله وقال بعضهم في الرواية لا يترك مفدج بالجيم وقيل في تفسيره قولان أحدهما أنه لا أحد يؤدي عنه من أهله والآخر أنه الجاني الذي لا عشيرة له ولا عاقلة تعقله فتؤدي عنه عقل جنايته وأرش جريرته والدرة ما يحتلب والجرة ما يجتر (1) وقوله ألقحت حربا لها درة زبونا يعني أنها تدر وتتصل بعض مكروهها بعضا وقوله زبونا أي تدفع ببأسها من أصابته يقال حرب زبون والزبن الدفع ويقال زبنه أي دفعه ومه الزبانية سموا بذلك لأنهم يزبنون أي يدفعون فيها دفعا أهل النار فيها قال الله تعالى " يوم يدعون إلى نار جهنم " (2) دعا أي يدفعون فيها دفعا ويقال ناقة زبون أي تدفع الجمال قال الشاعر * ومستعجب مما يرى من أناتنا * ولو زبنته الحرب لم يترمرم * (3) ونهى النبي (صلى الله عليه وسلم) عن المزابنة من هذا وهو بيع الرطب في رؤوس النخل بالتمر كيلا وكذلك بيع العنب بالزبيب هو من دفع كل واحد من المتزابنين ما يبيعه إلى صاحبه 3122 العباس بن المهتدي أبو الفضل البغدادي الصوفي (4) صحب أبا سعيد الخراز (5) وساح معه بالشام واجتاز بسواحل دمشق حكى عن عبيد البحراني حكى عنه عبد الله بن سعيد التستري أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد نا وأبو منصور بن زريق أنا أبو بكر الخطيب (6) أنا إسماعيل بن أحمد الحيري أنا أبو عبد الرحمن السلمي قال
(٤٣٢)