أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن الفضل أنا محمد بن عبد الله بن عتاب أنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة نا إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة قال ثم غزوة ابن أبي العوجاء (1) السلمي في ناس بعثهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أرض بني سليم فقتل هو وأصحابه وبعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سرية قبل أرض بني سليم وهو يومئذ ببئر معونة وبئر معونة بين الأرحضية (2) وفدان (3) ويقال بل أميرهم يومئذ المنذر بن عمرو أخو بني ساعدة ويقال أميرهم مرثد بن أبي مرثد الغنوي حتى إذا كانوا ببعض الطريق بعثوا حرام بن ملحان أخا بني عدي بن النجار إليهم بكتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليقرأ عليهم فلقيه عامر بن مالك أخو بني عامر فأجازه حتى يقرأ عليهم كتاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4) فلما أتاهم انتحى له عامر بن الطفيل فقتله ثم قال والله ما أقبل هذا وحده فاتبعوا أثره حتى وجدوا القوم مقبلين هم (5) والمنذر فقالوا إن شئت أمناك فقال لن أعطيكم بيدي ولن أقبل أمانكم إلا أن تؤمنوني حتى آتي مقتل حرام بن ملحان ثم برئ مني جواركم فقاتلهم حتى قتل فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أعتق ليموت [* * * *] فقال عروة بن الزبير لم يوجد جسد عامر يرون أن الملائكة هي وارته وقتل يومئذ من المسلمين من قريش ثم من بني تيم عامر بن فهيرة ومن بني مخزوم الحكم بن كيسان ومن الأنصار ثم من بني النجار حرام بن ملحان وأوس بن معاذ وأبو شيخ بن ثابت بن المنذر وسهل بن عامر بن سعد والطفيل بن سعد والحارث بن الصمة وقطبة بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب وأميرهم المنذر بن عمرو أخو بني ساعدة ومن بني زريق معاذ بن ماعص ومن بني عمرو بن عوف عروة بن الصلت بن أسماء السلمي عرض عليه الأمان فأبى أن يقبله فقتلوه وارتث
(١٠٧)