عمر نا هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال ابن سعد وأخبرنا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قالا قدم عشرة رهط من بني أسد بن خزيمة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أول سنة تسع فيهم حضرمي من بني عامر (1) وضرار بن الأزور ووابصة بن معبد وقتادة بن القائف وسلمة بن حبش وطليحة بن خويلد ونقادة بن عبد الله بن خلف فقال حضرمي بن عامر أتيناك نتدرع الليل البهيم في سنة شهباء لم تبعث إلينا بعثا فنزلت فيهم " يمنون عليك أن أسلموا " (2) وكان فيهم قوم من بني الزنية وهم بنو مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنتم بنو الرشدة فقالوا لا نكون مثل بني محولة يعنون بني عبد الله بن غطفان [* * * *] قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري قراءة وحدثنا عمي رحمه الله أبو طالب بن يوسف أنا أبو محمد الجوهري (3) أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال قدم عشرة نفر من بني أسد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سنة تسع وفيهم طليحة بن خويلد ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس في المسجد مع أصحابه فأسلموا وقال متكلمهم يا رسول الله إنا شهدنا أن الله وحده لا شريك له وإنك عبده ورسوله وجئناك يا رسول الله ولم تبعث إلينا بعثا ونحن لمن وراءنا فأنزل الله تعالى " يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين " (4) فلما ارتدت العرب ارتد طليحة وأخوه سلمة ابنا أسد فيمن ارتد من أهل الضاحية وادعى طليحة النبوة فلقيهم خالد بن الوليد ببزاخة (5) فأوقع بهم وهرب طليحة حتى قدم الشام فأقام عند آل جفنة الغسانيين حتى توفي أبو بكر ثم
(١٥٣)