وكان طليحة يعد بألف فارس لشدته وشجاعته وصبره بالحرب قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا قال طليحة بن خويلد بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن حجوان بن فقعس بن ظريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة أسلم ثم ارتد ثم أسلم وحسن إسلامه وكان يعدل بألف فارس أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو علي بن المسلمة أنا أبو الحسن بن الحمامي أنا أبو علي بن الصواف نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا أبو حذيفة قال وأمره يعني أبا عبيدة يوم القادسية بتسعة عشر رجلا ممن شهد اليرموك منهم عمرو بن معدي كرب الزبيدي وطليحة بن خويلد الأسدي وذكر غيرهما أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع نا محمد بن عمر حدثني عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد وغيره أيضا قد حدثني من حديث هذه السرية وعماد الحديث عن عمر (2) بن عثمان عن سلمة قالوا شهد أبو سلمة بن عبد الأسد أحدا وكان نازلا في بني أمية بن زيد بالعالية حتى تحول من قباء ومعه زوجته أم سلمة بنت أبي أمية نجرج بأحد جرحا على عضده فرجع إلى منزله فجاءه الخبر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سار إلى حمراء الأسد فركب حمارا وخرج يعارض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى لقيه حين هبط من العقبة (3) بالعقيق فسار مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى حمراء الأسد فلما رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة انصرف مع المسلمين ورجع من العقبة فأقام شهرا يداوي جرحه حتى رأى أن قد برئ ودمل الجرح على بغي (4) لا يدري به فلما كان هلال المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة دعاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال اخرج في هذه السرية فقد
(١٥٠)