عليا بأمر طليحة وأخبرته أن سيفه كان يقال له الحزاز (1) وأخبرته خبر مخنف وضربته إياه بالحزار (1) ونبوة الحرار عنه فقال وقع بنا الخبر بضربة طليحة ونبوة الحرار (1) عنه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) إنها مأمورة ولقد سجي وإن كان الحرار (1) قد نهي عنه [* * * *] قال ونا سيف عن طلحة بن الأعلم عن حبيب بن الأعلم عن حبيب بن ربيعة الأسدي عن عمارة بن فلان الأسدي قال (2) ارتد طليحة في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم) وادعى النبوة فوجه النبي (صلى الله عليه وسلم) ضرار بن الأزور إلى عماله على بني أسد في ذلك وأمره بالقيام وبعث في ذلك إلى كل من ارتد فأقام في ذلك وجميع من بعث إليه في مثل ذلك ومن بعث إليه (3) فأشجوا (4) طليحة وأخافوه ونزل المسلمون بواردات ونزل المشركون بسميراء معه عامة بني الحارث والسعديين وعمر بن أسد فما زال المسلمون في نماء وما زال المشركون في نقصان حتى هم ضرار بالسيف إلى طليحة ولم يبق إلا أخذه مسلما (6) إلا ضربة كان ضربها بالجراز (7) فنبا عنه فشاعت في الناس وأتى المسلمين وهم على ذلك موت النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال ناس من الناس لتلك الضربة إن السلاح لا يحيك في طليحة فما أمسى المسلمون من ذلك اليوم حتى عرفوا النقصان وارفض الناس إلى طليحة واستطار أمره وأقبل ذو الخمارين عوف الجذامي حتى ينزل بإزائنا وأرسل إليه ثمامة بن أوس بن لأم الطائي إن معي من جديلة خمس مائة فإن دهمكم أمر فنحن بالقردودة والأنسر دوين الرمل وأرسل إليه مهلهل بن زيد إن معي حد الغوث فإن دهمكم أمر فنحن بالأكناف بحيال فيد وإنما تحدثت صيئ على ذي الخمارين عوف أنه كان بين أسد وغطفان وطيئ حلف في الجاهلية فلما كان قبل مبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) اجتمعت غطفان
(١٥٦)