حسن قال وكيف رضاك عني منذ صحبتك قال حسن قال فإني أسألك بحق الله إلا ما أمرت الريح أن تحملني فتلقني بأقصى مدرة من أرض الهند قال وأخذه أفكل (1) شديد قال سليمان ولم قال هو ما أقول لك قال فأخبرني فإني فاعل قال ألم تر إلى الرجل الذي دخل عليك انفا فسألك كيف أنت وهل لك من حاجة فقلت لا فإنه لحظ إلي لحظة فما أتمالك رعدة فقال له سليمان سبحان الله وهل إلا رجل نظر إليك قال هو ما أقول لك قال وأراده سليمان على أن لا يفعل فأبى قال فدعا الريح فقال احمليه فألقيه بأقصى مدرة بالهند قال فظل سليمان لا ينتفع بشئ حزنا على الشيخ قال ثم بات كذلك قال فجعل يقعد على سريره قبل ساعته التي كان يقعد فيها حزنا على الشيخ قال ودخل عليه ملك الموت فسلم ثم قال كيف كنت البارحة فأخبره قال ألك حاجة قال الحاجة غدت بي إلى هذا المكان قال مه فذكر الشيخ ومنزلته من داود ومنزلته مني واستيحاشه منك وذكر ما سأله قال له ملك الموت يا رسول الله منذ جئتك ما ينقضي عجبي منه إلى الساعة إنه سقط إلى كتاب أمس أن اقبض روحه مع طلوع الفجر بأقصى مدرة بأرض الهند فهبطت وما أحسبه إلا هناك فدخلت عليك فإذا هو قاعد وقد أمرت أن أقبض روحه من الغد بأقصى مدرة بأرض الهند فجعلت أتعجب فوالذي بعثك بالحق إني هبطت عليه مع طلوع الفجر فوجدته بأقصى مدرة من أرض الهند فقبضت روحه وتركت جسده هناك أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين بن يزداد المناطقي قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا ابن منيع نا قطن بن نسير الغبري نا جعفر بن سليمان نا كهمس عن عبد الله بن شقيق عن كعب قال أمر داود ببناء بيت المقدس قال فبنا فيه قدر قعدة ثم أحدث شيئا فقيل له إنك لست بصاحبه قال رب فمن ذريتي قال نعم فبناه سليمان حتى فرغ من بنائه جعل عليه مأدبة ذبح أربعة آلاف بقرة وسبعة آلاف شاة ودعا بني إسرائيل فأكلوا ثم قام فدخله فقال اللهم أيما عبد لك دخل بيتك هذا تائبا فتب عليه اللهم أيما عبد لك دخل بيتك هذا مستغفرا فاغفر له اللهم أيما عبد دخل بيتك هذا مستجيرا فأجره
(٢٩٠)