فقالوا صهيب رومي وسلمان فارسي وبلال حبشي يجلسون عمدة ونحن نجئ ونجلس ناحية فذكروا ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالوا إنا سادة قومك وأشرافهم فلو أدنيتنا منك إذا جئنا فهم أن يفعل فأنزل الله هذه الآية يعني قوله " ولا تطرد الذين يدعون ربهم " أخبرنا أبو الفرج قوام (1) بن زيد بن عيسى وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد قالا أنا أحمد بن محمد بن النقور أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي نا أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي نا العلاء بن سالم نا قرة بن عيسى الواسطي نا أبو بكر الدهلي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال جاء قيس بن مطاطية إلى حلقة فيها سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي فقال هذا الأوس والخزرج قد قاموا بنصرة هذا الرجل فما بال هذا فقام إليه معاذ بن جبل فأخذ تلبيبه ثم أتى به النبي (صلى الله عليه وسلم) فأخبره بمقالته فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) قائما يجر رداءه حتى دخل المسجد ثم نودي أن الصلاة جامعة وقال يا أيها الناس إن الرب واحد والأب واحد وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم وإنما هي اللسان فمن تكلم بالعربية فهو عربي فقام معاذ بن جبل وهو آخذ بتلبيبه قال فما تأمرنا بهذا المنافق يا رسول الله قال دعه إلى النار فكان قيس ممن ارتد في الردة فقتل [* * * *] أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد نا سليمان بن إبراهيم بن محمد إملاء نا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ قراءة عليه في أماليه القديمة نا محمد بن الحسن بن زياد بن هارون نا محمد بن الفضل بن حاتم الطبري نا أحمد بن عبد الرحمن المخزومي نا المضاء بن الجارود عن أبي بكر الهذلي عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال تخطى سلمان الفارسي حلقة قريش وهم عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مجلسه فالتفت إليه رجل منهم فقال ما حسبك وما نسبك وبما اجترأت أن تخطى حلقة قريش قال فنظر إليه سلمان فأرسل عينيه وبكى وقال سألتني عن حسبي ونسبي خلقت من نطقة
(٤٠٧)