بعده فكتب وفرغ وأدخل الناس فقال إني قد عهدت عهدا وجعلته في يد رجاء فاسمعوا وأطيعوا لمن جعلت ذلك له من بعدي ثم دخل عليه رجاء من الغد وبعده فإذا الرجل في السوق (1) عند انتصاف النهار من يوم الجمعة فغمضاه وسجيا عليه وخرجا فقال رجاء يا معشر المسلمين اجلسوا حتى أعلمكم عهد خليفتكم محمد (2) الله وأثنى عليه وقرأ الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله سليمان أمير المؤمنين إلى أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني قد استخلف عليكم من بعدي عمر بن عبد العزيز ومن بعده يزيد بن عبد الملك فاسمعوا لهما وأطيعوا وأحسنوا موازينهما فإني لم ألكم ونفسي نصحة والسلام عليكم ورحمة الله (3) وعمر جالس فأتاه رجاء وخالد بن الديان صاحب الحرس فقالا يا أمير المؤمنين لم مثلكما (4) فاحتمله الحرس حتى أجلسوه على المنبر فقال عسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ثم خطب فلما فرغ أخذ خالد بن الديان أشراف الناس فشرط عليهم أن يسمعوا ويطيعوا ليس في ذلك عتق ولا طلاق ثم تصعد كل رجل حتى تصافح عمر فما كلم عمر غير هشام فقال له عمر عليك عهد الله وميثاقه لتسمعن ولتطيعن قال نعم وأكون عندما يحب أمير المؤمنين (5) 2577 سعيد أبو عثمان السراج حكى عن الأوزاعي حكى عنه عمر بن عبد الواحد إن لم يكن أبا عثمان سعيد بن شداد أو سعيد بن عبد الملك فهو غيرهما
(٣٣٨)