وأرواح جبابهم يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصوف ولم يكن عليهم غيرها جلسنا إليك وحادثناك وأخذنا عنك فأنزل الله عز وجل زاد عمر " واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا (1) " وقالا " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه " حتى بلغ " إنا اعتدنا للظالمين نارا " يتهددهم بالنار فقام النبي (صلى الله عليه وسلم) يلتمسهم حتى إذا أصابهم في مؤخر المسجد يذكرون الله قال الحمد لله الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي معكم المحيا ومعكم الممات [* * * *] أخبرنا أبو الحسن علي بن المظفر بن السبط أنا أبي أبو سعد أنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس في المسجد الحرام أنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلي نا أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان بن عيينة عن الكلبي قال قال عيينة بن حصن ما يمنعني من مجلس النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا ريح سلمان يؤذيني قال فنزلت " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه (2) " ونزلت " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي (3) " إلى قوله تعالى " وكان أمره فرطا " يعني عيينة بن حصن أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد نا أبو الحسن الواحدي إملاء نا أبو بكر الحارثي وهو أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث أنا أبو محمد بن حيان نا أبو يحيى الرازي يعني عبد الرحمن بن محمد بن سلم نا (4) سهل بن عثمان نا عبيد الله يعني ابن موسى عن أبي جعفر عن الربيع قال كان رجال يسعون (5) إلى مجلس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منهم بلال وصهيب وسلمان فيجئ أشراف قومه وساداتهم وقد أخذ هؤلاء المجلس فيجلسون إليه
(٤٠٦)