عمرو فتكلم سائر القوم فقالوا أحسن جوارنا يا معاوية ثم سكنوا فقال لهم معاوية ما لكم لا تكلمون فقال (1) زيد بن صوحان وما يصنع بالكلام لئن كنا ظالمين فنحن نتوب (2) إلى الله وإن كنا مظلومين فإنا نسأل الله العافية فقال معاوية يا أبا عائشة أنت رجل صدق وأذن له في اللحاق بالكوفة وكتب إلى سعيد بن العاص أما بعد فإني قد أذنت لزيد بن صوحان في المصير إلى منزله بالكوفة لما رأيت من فضله وقصده وحسن هديه فأحسن جواره وكف الأذى عنه وأقبل إليه بوجهك وودك فإنه قد أعطاني موثقا ألا ترى منه مكروها فشكر زيد معاوية وسأله عند وداعه إخراج من حبس ففعل أنبأنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله الحسين بن ظفر بن الحسين المناطفي قالا أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار أنا عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر قال أنبأ عبد الرحمن بن عمر بن حمة أنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا موسى بن إسماعيل نا جرير بن حازم نا غيلان بن جرير قال كان زيد بن صوحان مواخيا لسليمان فاكتنى من حبه أبا سليمان أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن أنا يوسف بن رباح أنا أحمد بن محمد بن إسماعيل نا محمد بن أحمد بن حماد نا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة زيد بن صوحان العبدي أخبرنا أبو البركات أيضا وأبو العز ثابت بن منصور قالا أنا أبو طاهر أحمد بن الحسنزاد أبو البركات وأبو الفضل بن خيرون قالا أنا محمد بن الحسن الأصبهاني أنا محمد بن أحمد بن إسحاق أنا عمر بن أحمد بن إسحاق نا خليفة بن خياط قال (3) زيد بن صوحان (4) بن حجر بن الهجرس بن عجل بن عمرو (5) بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب سنة ست وثلاثين ويقال زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس بن
(٤٣١)