حلفهم وأن يؤذنوهم بحرب ففعلوا فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سراياه إلى من قرب منهم أو (1) عنه فيما بينه وبين مكة إلى ما بينهم وبين مؤتة من حسمى جذام (2) فبعث بضعا وعشرين سرية منها الرجل يبعثه وأكثر من ذلك إلى ما بعث من سرية زيد بن حارثة بمؤتة في ستة آلاف أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أبو القاسم عبد الوهاب بن أبي حية (3) أنا محمد بن شجاع أنا محمد بن عمر قال (4) فحدثني محمد يعني ابن أخي الزهري عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت وقدم زيد بن حارثة من وجهه ذلك يعني من سرية أم قرفة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتى زيد فقرع الباب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه عريانا ما رأيته عريانا قبله حتى اعتنقه وقبله ثم ساءله فأخبره بما ظفره الله أخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي نا أبو عبد الله المحاملي أنا أحمد بن عثمان بن حكيم نا شريح نا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن جبلة أخي زيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا عليا أو زيدا (5) أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي (6) ثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن يزيد الدقيقي (7) ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم نا شريح بن مسلمة نا إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق عن جبلة أخي زيد قال أهدى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فأخذ واحدا وأعطى زيدا الآخر
(٣٦٠)