بالجزيرة فخرجت حتى قدمت عليه (1) فأخبرته بالذي خرجت له فقال إن كل من رأيت في ضلال إنك لتسأل عن دين هو دين الله عز وجل ودين ملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج يدعو إليه ارجع إليه فصدقه واتبعه وآمن بما جاء به فرجعت قال فأناخ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم أحس شيئا بعد ثم تفرقنا وكان صنما من نحاس يقال لهما إساف ونائلة فتمسح بهما المشركون إذا طافوا فطاف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وطفت معه فلما مررت تمسحت به فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا تمسه فطفنا فقلت في نفسي لأمسنه حتى أنظر ما يقول فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألم تنه قال زيد فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ومات زيد بن عمرو قبل أن يبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يأتي يوم القيامة أمة وحده [4474] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأ أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم أنا محمد بن سعد قال زيد الحب بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود وسماه أبوه بضمة بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد (2) اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة واسمه عمرو وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع (3) عن قومه ابن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وإلى قحطان جماع اليمن وأم زيد بن حارثة سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بني معن من طيئ فزارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد فاحتملوا زيدا وهو يومئذ غلام يفعة قد أوصف فوافوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مائة درهم فلما تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهبته له فقبضه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقد كان أبوه
(٣٤٦)