زيد بن أسلم فقلت لعبد الله ما تقول في مولاكم هذا قال ما نعلم به بأسا إلا أنه يفسر القرآن برأيه قال ابن عدي وزيد بن أسلم هو من الثقات ولم يمتنع أحد من الرواية عنه حدث عند الأئمة أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ أنا المفضل بن محمد بن إبراهيم عن (1) صامت بن معاذ نا عبد الحميد (2) عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال ألا أحدثك (3) حديثا تسر به ويسر به صديقك قال فقلت بلى قال غزوت الإسكندرية فأصابني فيها شكاة شديدة فأخذت قرطاسا ودواة لأن أكتب وصيتي فوجدت في يدي وصبا (4) شديدا فقلت لو أني استرحت (5) قليلا قال فجعلت القرطاس تحت رأسي والدواة تحت رجلي ثم نمت فرأيت في منامي كأن معي في البيت رجلا مبيضا فقلت له من أنت يرحمك الله قال أنا ملك الموت قال فذكرت الجنة والنار وما أعد الله فيها فأدركتني (6) رقة فبكيت فقال ما يبكيك يا عبد الله إني لم أؤمر بقبض روحك فقلت أي رحمك الله إني ذكرت الجنة والنار وما أعد الله فيها فأدركتني (6) رقة فبكيت فقال لي أفلا أكتب لك براءة من النار قلت بلى قال فدفعت إليه القرطاس من تحت رأسي والدواة من تحت رجلي واستمد وكتب حتى ملأ القرطاس ثم دفعه إلي فإذا فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم أستغفر الله أستغفر الله حتى ملأ القرطاس فقلت أي رحمك الله أين براءتي من النار قال فقال لي أي براءة تريد أوثق من براءتك هذه ثم استيقظت من نومي فعمدت إلى القرطاس الذي جعلته تحت رأسي في اليقظة فنظرت فيه فإذا فيه كتاب ملك الموت عليه السلام الذي رأيت في المنام وإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أستغفر الله أستغفر الله حتى ملأ القرطاس
(٢٩٠)