كتب أصحابه بأنه في غاية الرقة (1) والتشاغل بلذته وأنه لا رأي له ولا حزم عنده وكتب إلى النوشري في إخراجه من مصر إلى الحضرة فلما صار بديار مضر (2) أشار على المكتفي ألا يقدمه (3) الحضرة إذا كان مؤونة لا معونة وكتب إلى ابن بسطام وهو يلي ديار مضر (2) أن يقيم عنده ويقيم له أنزالا بألف دينار في كل شهر فأقام شهورا ثم توفي وابن (4) الأغلب هذا من (5) ولد الأغلب بن عمرو المازني وكان عمرو من أهل البصرة وولاه الرشيد المغرب بعد أن مات إدريس بن عبد الله بن حسن بن حسن فما زال بالمغرب إلى أن توفي وخلفه ابنه الأغلب بن عمرو ثم أولاده إلى أن صار الأمر إلى زيادة الله هذا بلغني أن زيادة الله توفي بالرملة في جماد الأولى سنة أربع وثلاثمائة ودفن بالرملة فساخ به قبره فسقف عليه وترك مكانه
(١٢٩)