حين يمر إلى بني قريظة وكان يقاتل (1) يوم الخندق مع النبي (2) ص فقال من يأتي بني قريظة فيقاتلهم فقلت حين رجع يا أبت (3) إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبا إلى بني قريظة فقال يا بني أما والله إن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليجمع لي أبويه جميعا يفديني بهما يقول فداك أبي وأمي [* * * *] أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (4) البنا وأبو الحسين الفراء قالوا (5) وأنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو طاهر المخلص أنا أحمد بن سليمان نا الزبير بن بكار حدثني علي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب عن أبيه قال كان ابن الزبير يحدث أنه كان في فارع (6) أطم حسان بن ثابت مع النساء يوم الخندق ومعهم عمر بن أبي سلمة فقال ابن الزبير ومعنا حسان بن ثابت ضاربا وتدا في ناحية الأطم فإذا حمل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على المشركين حمل على الوتد فضربه بالسيف فإذا أقبل المشركون انحاز عن الوتد حتى كأنه يقاتل قرنا يتشبه بهم كأنه يرى أنه يجاهد حين جبن على القتال قال وإني لأظلم ابن أبي سلمة يومئذ وهو أكبر مني بسنتين فأقول له تحملني على عنقك حتى أنظر فإني أحملك إذا نزلت فإذا حملني ثم سألني أن يركب قلت هذه المرة قال وإني لأنظر إلى أبي معلما بصفرة فأخبرتها أبي بعد فقال وأين أنت حينئذ قلت على عنق ابن أبي سلمة يحملني قال أما والذي نفسي بيده إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حينئذ ليجمع لي أبويه فقال ابن الزبير فجاء يهودي يرتقي إلى الحصن فقالت صفية لحسان عندك يا حسان فقال لو كنت مقاتلا كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت صفية له أعطني السيف فأعطاها فلما ارتقى اليهودي ضربته حتى قتلته ثم أخذت رأسه فأعطته حسان وقالت طوح به فإن الرجل أشد رمية (8) من المرأة تريد أن ترعب أصحابه
(٣٧٩)