الشام على قلعة مشرفة على مزارع ورياض حسنة نزله الرشيد ونزله المأمون بعده وكان الحسين بن الضحاك مع الرشيد لما نزله فقال له فيه شعرا فقال (1) يا دير مران (2) لا عريت من سكن * قد هجت لي حزنا (3) يا دير مرانا هل عند قسك (4) من علم فتخبرني * أم كيف يسعد (5) وجه الصبر من بانا سقيا ورعنا لكرخايا (6) وساكنها * بين الجنينة (7) والروحاء (8) من كانا حث المدام فإن الكأس مترعة * مما يهيج دواعي الشوق أحيانا وأمر عمرو بن بانة فغنى فيه لحنين أحدهما هزج والآخر رمل (9) وهو الذي يغنى الآن كذا ذكره أبو الفرج الأصبهاني وذكر أبو الحسن علي بن محمد الشابستي في كتاب الديارات أن شعر الخليع هذا قاله في دير مديان قال وهذا الدير على نهر كرخايا (10) مغناد (11) وكرخايا (10) نهر يشق من المحول الكبير ويمر على العباسية (12) ويشق الكرخ ويصب على دجلة وكان قديما
(٧١)