أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنا أبو الحسن عبد الوهاب الميداني أنا أبو سلميان بن زبر أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني نا محمد بن جرير الطبري (1) قال ثم مات محمد بن علي (2) وجعل وصية من بعده ابنه إبراهيم فبعث إبراهيم بن محمد إلى خراسان أبا سلمة حفص بن سليمان مولى السبيع وكتب معه إلى النقباء بخراسان فقبلوا كتبه وقام فيهم ثم رجع إليه فرده ومعه أبو مسلم فذكر (3) أن إبراهيم بن محمد حين أخذ للمضي به إلى مروان نعى (4) إلى أهل بيته حين شيعوه نفسه وأمرهم بالمسير إلى الكوفة مع أخيه أبي العباس عبد الله بن محمد وبالسمع والطاعة له وأوصى إلى أبي العباس وجعله الخليفة بعده فشخص أبو العباس عند ذلك ومن معه من أهل بيته منهم عبد الله بن محمد وداود وعيسى (5) وصالح وإسماعيل وعبد الله وعبد الصمد بنو علي ويحيى بن محمد وعيسى بن موسى بن محمد بن علي وعبد الوهاب ومحمد ابنا إبراهيم وموسى بن داود ويحيى بن جعفر بن تمام حتى قدموا الكوفة في صفر فأنزلهم أبو سلمة دار الوليد بن سعد مولى بني هاشم في بني أود وكتم أمرهم نحوا من أربعين ليلة من جميع القواد والشيعة وأراد فيما ذكر تحويل الأمر (6) إلى آل أبي طالب لما بلغه الخبر عن موت إبراهيم بن محمد فذكر علي بن محمد أن جبلة بن فروخ وأبا السري وغيرهما قالوا قدم الإمام الكوفة في أناس من أهل بيته فاختفوا فقال أبو الجهم لأبي سلمة ما فعل الإمام قال لم يقدم بعد (7) فألح عليه يسأله قال قد أكثرت السؤال وليس هذا زمان خروجه حتى لقي أبو (8) حميد خادما لأبي العباس
(٤١٠)