فلم نبرح حتى جاءه ابن الزبير فعزاه (1) ثم انصرف فقام ابن عباس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزونه فقال ابن عباس إنه ليعدل عندي مصيبة حسين شماتة ابن الزبير أتروني مشي ابن الزبير إلي يعزيني إن ذلك منه إلا شماتة (2) قال وأنا محمد بن عمر قال فحدثني ابن جريج قال كان المسور بن مخرمة بمكة حين جاء نعي (3) حسين بن علي فلقي ابن الزبير فقال له قد جاء ما كنت تمني موت حسين بن علي فقال ابن الزبير يا أبا عبد الرحمن تقول لي هذا فوالله ليته بقي ما بقي (4) بالجما (5) حجر والله ما تمنيت ذلك له قال المسور أنت أشرت عليه بالخروج إلى غير وجه قال نعم أشرت به عليه ولم أدر أنه يقتل ولم يكن بيدي أجله ولقد جئت ابن عباس فعزيته فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني ولو أني تركت تعزيته قال مثلي يترك لا يعزيني بحسين فما أصنع أخوالي وغرة الصدور علي وما أدري على أي شئ ذلك فقال له المسور ما حاجتك إلى ذكر ما مضى وبثه دع الأمور تمضي وبر أخوالك فأبوك أحمد عندهم منك أخبرنا أبو بكر الأنصاري نا أبو محمد الجوهري إملاء ح وأخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد بن شاتيل قالوا أنا أبو محمد الجوهري قراءة أنا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي نا حماد بن سلمة عن عمار قال سمعت أم سلمة قالت سمعت الجن يبكين على حسين قال وقالت أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين (6) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي الواسطي أنا محمد بن أحمد البابسيري أنا الأحوص بن المفضل بن غسان أنا أبي نا عفان بن
(٢٣٩)