لكم الويلات إذا كرهتموها تركتمونا والسيف مشيم والجأش (1) طامن والرأي لم يستخف ولكن استصرعتم إلينا طيرة الدبا وتداعيتم إلينا كتداعي الفراش قيحا وحكة وهلوعا وذلة لطواغيت الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب وغضبة الآثام وبقية الشيطان ومحرفي الكلام ومطفئي السنن وملحقي العهرة بالنسب وأسف المؤمنين ومزاح المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون فهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون أجل والله الخذل فيكم معروف وشبحت عليه عروقكم واستأزرت عليه أصولكم فأفرعكم فكنتم أخبث ثمرة شجرة للناس (2) وآكلة لغاصب ألا فلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا ألا وإن البغي قد ركن (3) بين اثنتين (4) بين المسألة والذلة وهيهات منا الدنية أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وبطون وأنوف حمية ونفوس أبية أن تؤثر مصارع الكرام على ظئار اللئام ألا وإني زاحف بهذه الأسرة على قل العدد وكثرة العدو وخذلة الناصر ثم تمثل فإن نهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا وطعمة آخرينا ألا ثم لا لبثوا (5) إلا ريث ما يركب فرس حتى تدار بكم دور الرحى ويفلق بكم فلق المحور عهدا عهده النبي إلى أبي " فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون " (6) الآية والآية الأخرى (7)
(٢١٩)