قال ونبأنا هناد نبأنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف مثله (1) انتهى أخبرنا أبو طالب بن يوسف وأبو نصر بن البنا في كتابيهما قالا أنبأنا أبو محمد الجوهري قراءة على أبي عمر محمد بن العباس أنبأنا أحمد بن معروف نبأنا الحسين بن الفهم نبأنا محمد بن سعد أنبأنا وكيع بن الجراح ومسلم بن إبراهيم عن سلام بن مسكين عن محمد بن سيرين قال كان عمر بن الخطاب إذا بعث عاملا كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا ما عدل فيكم قال فلما استعمل حذيفة على المدائن كتب في عهده أن اسمعوا له وأطيعوا وأعطوه ما سألكم قال فخرج حذيفة من عند عمر على حمار موكف وعلى الحمار زاده فلما قدم المدائن استقبله أهل الأرض والدهاقين وبيده رغيف وعرق من لحم على حمار على اكاف قال فقرأ عهده عليهم فقالوا سلنا ما شئت قال أسألكم طعاما أكله وعلف حماري ما رمت فيكم مرتين قال فقام فيهم ما شاء الله تعالى ثم كتب إليه عمر أن أقدم قال فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق في مكان لا يراه فلما رآه عمر على الحالة التي خرج من عنده عليها اتاه فأكرمه وقال أنت أخي وأنا أخوك انتهى أخبرنا أبو الحسن بن قبيس حدثنا وأبو منصور بن خيرون وأبو بكر الخطيب (2) أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي نبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعالى عنه إذا بعث أميرا كتب إليهم أني قد بعثت إليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا (3) له وأطيعوا فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم أني قد بعثت إليكم فلانا فأطيعوه فقالوا هذا رجل له شأن فركبوا ليتلقوه فلقوه على بغل تحته اكاف وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد فلم يعرفوه فأجازوه فلقيهم الناس فقالوا لهم (4) أين الأمير قالوا هذا الذي لقيتم قال فركضوا في اثره فادركوه وفي يده رغيف وفي الأخرى عرق وهو يأكل
(٢٨٦)