الظالمين ذلك أدنى " يعني أجدر نظيرها في النساء (1) " أن يأتوا " النصرانيين بالشهادة على وجهها " كما كانت ولا يكتما شيئا " أو يخافوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم " يقول أو يخافوا أن يطلع على خيانتهما فترد شهادتهما بشهادة الرجلين المسلمين من أولياء الميت فحلف عبد الله والمطلب كلاهما أن الذي في وصية الميت حق وان هذه الآنية من متاع صاحبنا فأخذوا تميم بن أوس الداري وعدي بن بيداء (2) النصرانيين بتمام ما وجدوا في وصية الميت حتى أطلع الله تبارك وتعالى على خيانتهما في الإناء ثم وعظ الله المؤمنين أن يفعلوا مثل هذا أو يشهدوا بما لم يروا أو لم يعاينوا فقال يحذرهم نقمته " واتقوا الله " واسمعوا مواعظه (3) " والله لا يهدي القوم الفاسقين " ثم إن تميم بن أوس الداري اعترف بالخيانة فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) ويحك يا تميم أسلم يتجاوز الله عنك ما كان في شركك ح فأسلم تميم الداري وحسن إسلامه ومات عدي بن بيداء نصرانيا كذا قال والصواب بن بداء كما تقدم [2714] ح قرأت على أبي غالب بن البنا عن الحسن بن علي أخبرنا محمد بن العبا س أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد أخبرنا محمد بن عمر حدثني العطاف بن خالد عن خالد بن إسماعيل قال قال تميم الداري كنت بالشام حين بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرجت إلى بعض حاجتي فأدركني الليل فقلت أنا في جوار عظيم هذا الوادي الليلة (4) قال فلما أخذت مضجعي إذا منادي ينادي لا أراه عذ بالله فإن الجن لا تجير أحدا (4) من الله فقلت أيم فقال قد خرج رسول الأميين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصلينا خلفه بالحجون وأسلمنا واتبعناه وذهب كيد الجن ورميت بالشهب فانطلق إلى محمد واسلم فلما أصبحت ذهبت إلى دير أيوب فسألت راهبا به وأخبرته الخبر فقال قد صدقوك نجده يخرج من الحرم ومهاجره الحرم وهو خير الأنبياء فلا تسبق إليه قال تميم فتكلفت الشخوص حتى جئت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأسلمت أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد أخبرنا جدي أبو بكر أنبأنا محمد بن يوسف بن بشر أخبرنا محمد بن حماد أخبرنا
(٧٣)